الأربعاء، 8 أكتوبر 2014

دائرة الانتقام (3-3)



بقلم/ عبدالله الهذلول الشمري

مختارات من الاحاديث الشريفة :

عن أبى هريرة رضى الله عنه أن رجلا قال للنبى ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أوصنى قال : لا تغضب فردد مراراً قال لا تغضب . رواه البخارى

ان قوله صلى الله عليه وسلم (لا تغضب )

معناها لا تنفذ غضبك ، وليس النهى راجعا إلى نفس الغضب لأنه من طباع البشر ولا يمكن للأنسان دفعه

وقوله ( صلى الله عليه وسلم ) "إياكم والغضب فإنه جمرة تتوقد فى فؤاد ابن آدم ألم تر إلى أحدكم إذا غضب كيف تحمر عيناه وتنتفخ أوداجه فإذا أحس أحدكم بشئ من ذلك فليضطجع أو ليلصق بالأرض "

وجاء رجل إلى النبى ( صلى الله عليه وسلم ) فقال : يارسول الله : علمنى علماً يقربنى من الجنة ويبعدنى عن النار قال : لا تغضب ولك الجنة

وقال ( صلى الله عليه وسلم ) :
" إن الغضب من الشيطان وإن الشيطان خلق من النار وإنما يطفئ النار الماء فإذا غضب أحدكم فليتوضأ "

وقال أبو ذر الغفارى : قال لنا رسول الله ( صلى الله عليه وسلم )
" إذا غضب أحدكم وهو قائم فليجلس ، فإن ذهب عنه الغضب وإلا فليضطجع "

قال عيسى ( عليه السلام ) ليحيى بن زكريا ( عليه السلام ) إنى معلمك علماً نافعاً : لا تغضب فقال وكيف لى ألا أغضب قال إذا قيل لك ما فيك فقل : ذنب ذكرته ، أستغفر الله منه وإن قيل لك ما ليس فاحمد الله إذ لم يجعل فيك ما عيرت به وهى حسنة سيقت إليك

وقال عمرو بن العاص : سألت رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) عما يبعدنى عن غضب الله تعالى قال " لا تغضب " وقال لقمان لأبنه : إذا أردت أن تؤاخى أخا فأغضبه ، فإن أنصفت وهو مغضب وإلا فأحذره

دائرة الانتقام (2-3)


بقلم/ عبدالله الهذلول الشمري

ماذا أعمل لكي لا أدخل دائرة الانتقام..؟!!

 لو دققت في الأمر..!! وعدت قليلا إلى صوت العقل..ولكي تتجنب دائرة الانتقام..عليك منذ البداية اجتثاث فتيل الخلاف..من خلال طرق الأمرين التاليين :

((اولا)):

ان تتحلى بالـ"شجاعة الحقيقية في ضبط النفس " بأمرين الأول : عدم الانفعال أو على الأقل "سرعة ردة الفعل" فيما نقل لك من كلام على لسان (حسن) إن هذه الطريقة التي وصلتنا من رب العالمين تقوم على الآيات التالية :

 قال تعالى :(لئن بسطت إلى يدك لتقتلني ما انا بباسط يدي إليك لأقتلك إني أخاف الله رب العالمين (28) إني أريد أن تبوأ بإثمي وأثمك فتكون من أصحاب النار وذلك جزاوء الظالمين) (المائده/٢٩)

ان هذه الطريقة تقول لنا ان نتبع منهج التجاهل وعدم الرد بل دع (حسن) يستمر في حصد الذنوب..فأذا كنت صادق بأن ماقاله ويقوله (حسن) عنك مجرد "كذب" و"ظلم" فثق تماما انك بتجاهله احرقت ما أراد من فتنة ،وانك لن تخسر ما خسرته في الدخول بدائرة الانتقام ، وإذا ربطنا ما ورد في الآيات السابقة  بما جاء من توصيات في الحديث الشريف ..

 

قال  صلى الله علية وسلم (ليس القوي بالصرعة انما القوي من يكتم الغيض )  اذا أنت أمسكت مربط الفرس، وهنا التحدي وإظهارك لقوتك الحقيقية وثقتك بنفسك..!! واعلم ان الغضب من الشيطان والشيطان من نار لذا طلب الرسول (ص) ان تتوضأ حين تصاب بالغضب..فالوضوء بالماء يطفأ الغضب ..والصلاة تهدأ من روعك !! اذا تمالكت أعصابك وهدأت من روعك ..تكون بالفعل شجاع ان التجاهل المطلق لماوصلك من كلام.. يندر ان ينفيذه الناس العاديين لأنه يتطلب قدرا كبيرا من التقوى، والشجاعة، والثقه، ورباطه الجأش، .. اجعل ردك هو ماجاء في الاية الكريمة قال تعالى (قل موتوا بغيظكم)..ان اغلبنا لايستطيع تطبيق هذا الباب لان التقوى في النفس بهذا الزمان والوقت نادرة.

 

((ثانيا)):

 وهي  إذا كان (خالد) لا يملك الشجاعة والقدرة على اتباع الباب الأول وارد ان يحاسب (حسن) فنقول لك هذا حقك..!!

 

     ولكن نسألك عن كيفية محاسبتك يا (خالد) لـ(حسن) !!

ان الطريق المستقيم هو اقصر الطرق حين وصلك الكلام والاتهام ..عليك ان تتأكد من زوال الغضب عنك ، وانك استجمعت رباطة جأشك وثقتك بذاتك..!! اتجه الى (حسن) واجلس معه وناقشه بشكل مباشر عن الكلام والاتهام ولكن بهدوء الواثقين،  وبعقل الحكماء، وبلسان عالم الدين..!! عاتبه عتابا وأنتبه ثم انتبه لا تتهجم على (حسن) أو تتبع اسلوب محاسبه أو يكون كلامك في نبرة تهديد..فذلك عين الاستفزاز كما انك تدفعه الى عدم التراجع والندم..!!  حاول ان تذكره بمواقفك الا يجابية معه، ومواقفه الايجابية معك ..!! أعطه فرصه والتمس له عذر الغضب وتقبل منه حتى الانفعال..!! دعه يعبر عن مابداخله فهذا التنفيس قد يغسل الحقد من قلبه عنك..!! ثم فند ادعاءاته او فسر سبب تصرفك معه الذي أغضبه..!! ..شرط ان تبلغه بمصدرك فيما نقل لك من كلام على لسانه ..!!

وتتأكد من ما وصلك من معلومات..لكي تتأكد ولا تتفاجئ بأن مانقل مبالغ فية..!!

ان(خالد) و(حسن) امامهما  ثلاث خيارات هي :

أ‌.  (اعتذار: "حسن" لـ"خالد") : فاذا اعتذر فأقبل دون شرط لنزع فتيل ما قد لا يحمد عقباه حتى لو كنت غير مقتنع بمبرراته..!! فليس لديك خيار..فلن تقطع رأسه..!! واذا دخلت معه دائرة الانتقام ستخسر أكثر بكثير من اظهار القناعة بعذره  !!

ب.(اعتذار "خالد" لـ"حسن"): وهذا ايضا عين الحكمة ففي اثناء النقاش قد يكتشف (خالد) ان تصرفه اللاواعي ادى لثورة (حسن) ضدة ..وهنا علية ان يقدم الاعتذار ويجعل (حسن) بأي وسيلة  يقبل اعتذاره لينزع فتيل الخصومة .

ج.عدم اقتناع واتفاق (خالد وحسن) بوجهة نظر كل طرف..هنا امام (خالد) التفكير مليا اذا خرج واعلن الكره والحقد على (حسن) سيكون اسيرا لدائرة الانتقام وضريبة ذلك اكبر من ان ينسحب في النقاش ولا يريد ان يقول ان الخطأ خطأة ويعتذر (لحسن)..ولو كان غير مقتنع..!! على (خالد) ان يسعى الى تجميد الامور وتعليقها بطريقة فنية كأن يطلب ان يكون هناك تحكيم بينهما من قبل اشخاص يتفقون عليهم جميعا..!! مع تشدد (خالد) على مسألة بقاء الاتصال والخط بينهما مفتوحا لكي لايستغل من قبل أي طرف ..او..عرض الامر على كبير العائلة او رجل دين من العائلة ..اذا على (خالد) ان يبحث مع (حسن) استعراض كافة القنوات التي يلجأون لها للتحكيم والتسوية بينهما ..!!

 

الموقف من الصلح:

 ان التاريخ مدرسة تقول لنا :ان اكبر واعقد وأطول الخصومات بين الأصدقاء والأقارب ..الخ ..انتهت بعد عشرات السنين بالصلح..!! ولكن بعد ماذا ؟!! بما ان الطرفين (خالد) و(حسن)  في نهاية المطاف سيضطرون إلى الصلح رغما عنهما..فبعد تنفيس كل واحد منهما للأحقاد والضغائن التي ملأت قلبه ،وبعد طول الوقت سيحدث الصلح..!! ولكن انتبه فكلما طالت مدة الخصومة فإن "صلاتك" لم تكن تقبل حتى تتصالح مع من خاصمته..؟!! إذا عدم القبول بالصلح في أول فرصة سانحة بميزان الأرباح والخسائر..ارتكبت خسارة بحق نفسك..!!  ولو ان الزمن عاد بأناس كانوا أقارب وأهل ثم حدثت خصومه بينهم وسألت الصادقين منهم الذين استفادوا من مرارة التجربة لطالبوك باختصار المشوار..والقبول بالصلح!!

 

كن واثق من نفسك دائما ..!!

 تأمل وانظر لاتهامات (حسن) إذا كنت بريئا منها فلست بحاجه إلى دائرة الانتقام وإذا كنت متورطا بها فعليك الاعتذار ..وإذا كان حاقدا فقد علمت بحقده ولست بحاجة لصداقة  حاقد لن يقتنع بالشمس والقمر لو استشهدت بهن له..!!فحاول ان تحيده بالاعتذار منه ..!!

فاذا كانت جريمة (حسن) مجرد كلام مسيء وأنت تقول وتعلم انه ليس فيك مايقوله ..فالأمر لايستحق الانتقام وإعلان الحرب .تذكر ان (حسن) وقع في معصية وانه سيحاسب عليها ..وتذكر ان (حسن ) يعطيك من حسناته ..!! وتذكر ان (حسن) لايستحق عن كلام قاله لحظة ثورة غضب.. صدر منه ان تخسر..!!  بسط الأمور  دائما فلم يقدم (حسن) على قتلك أو قتل احد من أهلك !!

ان أخطأ فأفسح المجال ليعتذر.. فالله سبحانه وتعالى وهو ربك وخالق السموات والأرض أيها العبد ..يقبل التوبة عمن ظلم ويتجاوز عمن أساء ولو أساء وأخطأ ألف ألف مرة طالما أنه في كل مرة يرجع ويتوب ويقلع عن الذنب بل ان الله تعالى يتجاوز عن الكافر يقول الله تعـالى { قل للذين كفروا ان ينتهوا يغفر لهم ماقد سلف}الأ نفال

فكيف بالمسلم بعض النا س لا يغفرون.. ولا يقبلون عذرا..وتراجع من أخطأ فرصه لك في الدنيا والاخره..أن الرسول صلى الله عليه وسلم دعانا  إلى قبول العذر دائما فقال {التمس لأخيك سبعين عذرا فأن لم تجد له عذرا ًفقل له عذرا} فما أجمل العفو وما أحبه لله ورسوله

 

فـ(العفو) كالماء يطفئ نار الأحقاد من قلب (حسن) وينزع الخلاف ،وما أروع العفو عن هفوات الناس، وغفران أخطائهم، فهذا يعد حسنة حقيقية، فالله سبحانه كبير في غفرانه، عظيم فى عفوه وتسامحه.

العفو بحسب العلم الحديث..!!



وهو يريح الضمير وقد أكدت بعض الوكالات العلمية أن العفو والصفح يرتبطان بانخفاض ضغط الدم الشرياني ومستويات هرمونات التوتر في أجسامنا،وأثبتت الدراسة أن هناك ارتباطات بين العفو والتسامح والآثار الفسيولوجية في الجسم ، حيث أن التسامح والعفو يؤديان إلى تقليل إفراز هرمون التوتر.....(الكورتيزول) الذي يؤدي إلى رفع ضغط الدم .والعلم يثبت أن التسامح والعفو أقوى من الثأر والانتقام

 

فلماذا لانتفنن أو نتفاخر  بقدرتنا على تحويل الأعداء إلى أحباب !! لماذا لا نصنع  أثراً جميلاً في كل النفوس بأن ننسى الأحقاد والعدوات ..!! عش حياة هانئة إن عاداك أحد ..!! فقدم له هدية(السلام علية) ابدأ  أنت..!! فخيركم من يبدا بالسلام..واذا تجاهلك فالله خالقه سيحاسبه..!!

أفسح الطريق وأصفح لمن أخطأ ًبحقك إذا رايته يريد إن يتقرب إليك ويلاطفك الكلام ويريد أن يخرج من دائرة سخطك وغضبك فأفتح له المجال وأعطه الفرصة ليشرح لك وضعه ولا تتكلم فيما سلف ولا تعدد عليه أفعاله وأخطاءه أسأ ل المولى عز وجل أن يهدينا جميعا إلى مايحبه ويرضاه وأن يمنحنا سعة الصدر والــعفو عند المقدرة

 

يقال.... العفو عند المقدرة .....

ماذا استفيد اذا انا عفوت  ؟!!

ان العفو يجلي القلب من (الحقد .الغضب ,الحزن)، ولكن ستحتاج الى مجاهدة نفسك، والتغلب على ماوقع في صدرك من حقد وظغينه، واستعن بالله على ذلك، ولاتستمع لهمزات الشياطين..!!

 عليك ان تنوي بأن عفوك هو (لوجه الله تعالى)، وسوف ترى ان هذا العفو منك قد جنبك وسيجنب افراد اسرتك مصيبه وابتلاء أكبر..!! وهذا مكسب مهم جدا جدا لأنه آجل لاينظر اليه من بيده العفو..!!بما انك عفوت لوجه الله تعالى فأنت لا تريد من الناس شكرا وجزاءا ..فلا تلتفت الى ما سيقوله البعض من المنافقين الذين اصبتهم بمقتل حين عفوت ، فثق انهم سيقولون منكر القول، تذكر انك عفوت لـ(وجة خالق الارض والسموات ومن عليهن)..فلاتهتم لما يقوله مخلوق منافق ونكره..!!

من تريد ان تعفو عنه لوجه الله  ..فلا تتردد ولا تنظر  إلى  صدوده والتحدي ..والكلام المستفز..اذا صدر منه لانه مدرك إلى انك أصبحت أفضل منه ثقتا وشجاعة وأجرا عند الله وخلقه؟!!

 

عليك أولا بالاستغفار أكثر منه ليطفأ نار الغضب والحقد الذي في نفسك من خصمك وممن ظلمك،، اجعل لسانك رطباً بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب ..فعندما تضيق بك الدنيا الجأ إلى الاستغفار فتنزل عليك راحة غريبة تنسيك هموم الدنيا فالحمد الله والشكر له ...عزيزي تذكر ان هذه الدنيا دار ابتلاء ..وان الله قدر عليك ماوقع لك من ظلم..وان ما أصابك لم يكن ليخطأك..وان هذا الابتلاء هو تكفير لك عن ذنوب وامتحان من الله لك في هذه الدنيا..تذكر ان ماقاله مجرد كلام لم ينقص شعرة في رأسك..!! ولم تنقص هللة من راتبك..!! ولكن كلامه عليك اولا واخيرا   اخذ  من حسناته واضيفت لحسناتك..!! واحرص من اهل الفتنة والتحريض والناقل الناقل سيجرك الى كارثة..!! كن شجاعا مع نفسك وواجه الحقد الذي في صدرك حاول ان تهزمه لايهزمك..!! وهنا الشجاعة والخلق العظيم..!! واذا كان هذا الانسان طبيعته الشر وخلق الفتن فقل «انك لاتهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء» لقد اذى الرسول صلى الله عليه وسلم في بداية دعوته أقاربه وأعمامه،،ولقد قذفت سيدتنا عائشة زوجته رضي الله عنها ولقد هوجمت بناته ،،وحين فتح مكة ماذا فعل بمن قاتلوة وحاصروه,لقد قال صلى الله عليه وسلم (من دخل دار ابا سيفان فهو آمن) .

ينزل جل جلالة  الله سبحانة وتعالى الى السماء الدنيا في الثلث الاخير من الليل اطلب ربك خالقك يارب ساعدني أن أعفو واصفح الصفح الجميل لوجهك تعالى  بلا لوم ولاحقد ولا كره ربي انك اعلم بما في قلبي رب اصلح لي فساد قلبي،
ربي انصرني على نفسي الأمارة بالسوء..يتبع

 

 

دائرة الانتقام (1-3)


بقلم/ عبدالله الهذلول الشمري

قد يحدث مع كل واحد منا..من قريب له (أو) حبيب له (أو) صديق أو أخ لك في الله.. موقف  أو في اغلب الأحوال يصلك (كلام) لا يليق قاله فيك..!! كاتهام أو تهكم وسخرية او إشارة إلى تقصير أو الخذلان او ماهو ابعد من ذلك..من شتى أنواع الاتهامات الخ ) ..لاشك ان ذلك (أغضبك) و (ضايقك) والبعض منا قد يكون (أمرضه) و(أسقمه) ماقيل فيك ..!!

  لديك خيارين (الأول) أن تدخل في (دائرة الانتقام) و(الثاني)

 ان  تتجنب (دائره الانتقام) ..!!
والسؤال: ما هي دائرة الانتقام ؟! ولكي نفهم ما يقصد بها إليك المثال التالي:


تنطلق (دائرة الانتقام) من إعلانك  الحرب و الكراهية لمن أساء إليك..كردة فعل مباشره وسريعة..!! وكان قرارك وردة فعلك  هي الانتقام من قريبك ..لأنك ترى نفسك مظلوم ..!!


لكن حسب (دائرة الانتقام) ستجد نفسك في نهاية المطاف قد أصبحت ظالم..!!  وهذا ما نريد ان نشرحه هنا لكل (مسلم عاقل) و نأكد على كلمة(عاقل) فليس بالضرورة ان كل مسلم هو عاقل..وللتوضيح عبر هذا المثال سيكون اسمك (خالد) وخصمك(حسن) – مجرد اسماء للتوضيح-.بعد ان شاع للناس خصومتك مع(حسن) ستسير الأمور على النحو التالي :

 

1-    سيحتشد أشخاص مع خصمك (حسن) خصوم سابقين لك ،ولكن ستفاجئ بأشخاص كنت تعتقد أن فيهم خيرا كثيرا أصبحوا اكبر المحرضين المحيطين بخصمك (حسن) ،اعلم  ان  هؤلاء اخطر من خصمك (حسن) لقد كانوا يحملون حقدا وضغينة عليك ويريدون فرصة للانقضاض عليك لكن  من خلف الكواليس  فهم جبناء وخونة وهؤلاء من يطلق عليهم المنافقين ..!! كما لاتستبعد ان تكون سمومهم هي أساس انقلاب (حسن) عليك أثمرت جهودهم فوقع منه ماوقع من إساءة عليك..إن هؤلاء اخطر من (حسن) عشرات المرات فأنتبه منهم واحذر..ولأنهم انكشفوا سيعملون على إبقاء الحرب بينكما دائمة لان عودة العلاقة والصلح مع (حسن) يعني أن ساعة محاسبتهم قد وقعت.

سيسعون إلى إفساد أية جهود للصلح  يقوم بها طرف أو أطراف صادقة من خلال وضع العوائق والشروط والتذكير بكل مايجعل صدر (حسن) يزداد حقدا على حقد ضدك..!!

اذا قرارك بالانتقام وإعلان عداوتك (لحسن) زاد من خصومك ،وبدل ان كنت تعاني من تهمة واحدة او أكثر من (حسن) أصبحت تعاني من اتهامات أكثر ..وأصبح لديك أكثر من (حسن) وبالتالي أنت من وضع نفسه في هذا الموضع ..يداك اوكتا وفوك نفخ..!!

 

2-  في المقابل سيحتشد أيضا معك خصوم في الأصل هم خصوم (لحسن) وستفاجئ بأناس كانوا قريبين لـ(حسن) وكنت تعتقد ان فيهم خيرا لحسن وانهم صادقين في السابق معه ،ستلاحظ  إنهم أكثر منك تحريضا وتهويلا وتصعيدا لك ضد (حسن) فأعلم انهم الجبناء..!! وهم المنافقين على ضفتك  يحملون حقدا وضغينة..!! احذرهم لا تثق بهم ..حاول ان تتجنبهم ..انتبه منهم ..فهم يظهرون ما لا يبطنون.. ويريدون فرصة للانقضاض والدخول من خلف الكواليس ضد (حسن) فلاتكن جسرا لغاياتهم تحقق أهدافهم.

وبما أنهم خدعوا (حسن ) في الماضي فسيخدعونك بالحاضر..!! إذا طردتهم وعاديتهم فسوف يتحولون ضدك ..!! وإذا خفت من ردة فعلهم من طردك لهم فأنت أصبحت تجالس الحاقدين وتسمع لقولهم مع انك تكرههم ولكن دخولك في الدائرة فرض عليك ان تجالس الحقراء..إذا أنت لازلت تخسر..!!

 

3- ستلاحظ كثرة معلومات الواشين..معلومات منقولة لك ضد (حسن) من وكالة يقولون ..!! معلوماتهم لا أصل لها ،،واذا افترضت صحتها مائة بالمائة ..فـ(الناقل) للمعلومة اخطر عشرات المرات من القائل انه يريد إذكاء نار الفتنة وبقاءها ..كما لاتصدق انه يحبك ويخاف عليك فالقاعدة تقول: (من ينقل اليك كلام..سينقل عنك كلام فلا تثق وانتبه واحذر من الناقل)..وتذكر انه لم ينقل لك أخبار تفرحك ..بل هي أخبارا  تؤلمك ويضيق صدرك منها..وتنام كل ليلة وانت تعاني !! فهل هم أصدقاء..لا.. والله إنهم أناس خسيسين،، وقحين يمثلون القذارة..!! فلو كانوا أصدقاء لما نقلوا  لك ،،الا،، اخبار  تدخل السرور والفرح لقلبك ..!! ولو كان احدهم يحبك ويخاف عليك لكتم عنك ماقد يضايقك ويؤلمك..حرصا منه على صحتك وسلامتك مما قد لايجعلك تعرف النوم ؟!! وهذه خسارة اخرى أصابت صحتك.

4- احذر من المراهقين والشباب من اهلك وناسك فهؤلاء سريعي الانفعال وإطلاق الأحكام..!! انتبه منهم لا تجعلهم يتشربون ثقافة الانتقام فسوف يأتي يوم يمارسونها عليك وستندم يوم لا ينفع منك الندم ..!! ان هؤلاء لايفهمون معنى التروي والحكمة والتثبت ولا يعرفون معنى بعد النظر..اجعلهم أكثر حكمة وتروي فقد تحتاج لهذه الثقافة يوما ما !! تجنب أقوال  (الإناث) قبل (الذكور) لا تنصت لهم في كل ما يقولون..احرص على التفنيد..!!  ولا تلتفت لانفعالاتهم بل حاول ان تحد من جماح ثورتهم على الدوام لأنهم سيؤججون الخصومة..!! و عدو عاقل خير من صديق جاهل ..أنتبه لا ترجع إليهم على الإطلاق..!! أن استمعت لهم ورطه وان تجاهلتهم ستضطر لمواجهتهم..!! إذا الانجراف لهم  خسارة..وهذا يعني ان قرارك بدخول الانتقام سيجعلك في ورطة مع اقرب الناس إليك!!

5- الكارثة الكبرى..هي ان قرارك بدخول دائرة الانتقام جعل منك نسخة من (حسن) ستضطر لتمارس الغيبة والنميمة والكلام الهجومي علية ..!!  فما كنت تعتبره "عيبا" و "عارا" في (حسن) أصبحت أنت تمارسه بل تتفنن فية..!! وما كان ظلما من (حسن) يحق للناس أن يصنفوه (ظلما) منك أيضا..!! لا تخدع نفسك..وتقول لمن حولك.. انك تدافع عن نفسك فالغيبة والنميمة والتهكم والسخرية من (حسن) لايعتبر  (دفاع) فـ(الدفاع) يكون من خلال إجراءات أخرى سنعرج عليها لاحقا.

 

6- ستضطر إلى أن تعادي أطرافا لمجرد انها محسوبة على (حسن) فمثلا : إخوانه أو أبناءه..الخ،  وبالتالي أصبحت أنت ( ظالم) لهؤلاء الأبرياء .. ومعتدي أيضا فقد يكون البعض منهم منكرا لتصرفات (حسن) الذي لا فرق بينك وبين الآن..! وهنا أنت وقعت في دائرة الانتقام !! فكلاكما ظالم وكلاكما يغتاب الأخر ويتحدث عن عيوبه..وكلاكما مظلوم !! فلماذا تنجر إلى دائرة الانتقام وتضع نفسك أسيرا لها

 

7- الأطراف المحايدة فمثلا: الجيران والأصدقاء وآخرين غير الأقارب سينظرون لكم كأقارب بنظرة تقلل من قيمتكم، ومكانتكم جمعيا.. فأنت وقريبك(حسن)..فتحتم للأطراف الغير نزيهة باب شماتة الشامتين وعبث اللاعبين الحاقدين..!!

 

8- من ناحية دينية عليك ان تعلم (ان درء المفاسد مقدم على تحقيق المصالح) ..!! مصلحتك الخاصة في (الانتقام) أدت إلى النتائج التالية : فبدل ان كنت تعاني من اتهام واحد أصبحت تعاني من عشرات الاتهامات ..!! الغيبة والنميمة والبهتان،وقد تدخل في الكذب..امور مضطر لممارستها حسب قاعدة (دائرة الانتقام) ..!! الحديث الشريف ايضا يوضح لنا ان اعمالك وطاعاتك لاتقبل  كثر أعدائك وخصومك والشامتين..!! أصبحت شخص يجالس المنافقين،ولاهم له سوى بث سموم الاحقاد والكراهيه ضد..!! وقع منك ظلم للأبرياء المحسوبين على (حسن) ..وفتحت أبواب المنافقين ووقعت أسير الموسوسين المهوسين بنقل الكلام ..وجعلت من نفسك شماتة لكل شمات..!!
والسؤال :  أين عقلك إذا كنت تقول انك عاقل وحكيم ؟! وأين دينك؟! وأخيرا أين مبادئك وقيمك الأخلاقية ؟! فالواضح انك بلا عقل ودين وأخلاق وقيم !! واعلم انك اذا دخلت في متاهات (دائرة الانتقام)  فمن الصعب ان تخرج منها بسهوله..إلا اذا كنت  شجاعا.

يتبع